هدد عناصر من تنظيم “داعش” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ باعتباره حليف بشار الأسد الأكبر وداعمه بالسلاح والعتاد، موجهين الحديث إلى بوتين “هذه الطائرات الروسية التي أرسلتها إلى بشار، بإذن الله، نرسلها إليك في عقر دارك، ونحرر الشيشان، ونحرر القوقاز بإذن الله، وعرشك مهدد من قِبَلنا”.
وعن سر هذا التصرف من “داعش” قال عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي إن داعش صناعة أمريكية في الأساس، وتخطت كل الخطوط الحمراء التي وضعت لها، لذلك تعمل على إخراج مثل هذه التصريحات لكسب تأييد أمريكا مرة أخرى بعد أن فقدت ذلك التأييد.
وأضاف “ربيع” أن أمريكا حضَّرت عفريتًا لإخافة الشعوب العربية، ولكنها الآن تعجز عن صرفه، مؤكداً أن هذه التصريحات بضرب روسيا الغرض منها التخويف والترهيب أكثر من جديتها في التنفيذ.
وأكد مختار غباشي الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن مثل هذه التهديدات لا بد وأن نتخذها على محمل الجد؛ لأن جديتها تعتمد على انتشار التنظيم الإرهابي “داعش” في سوريا، وتحكمها في أجزاء من الأراضي السورية.
وتابع “غباشي” أن سوريا تمتلك قاعدة عسكرية داخل أرضها بالإضافة إلى المساعدات الروسية، موضحاً أن جدية هذه التهديدات مرتبطة بقدرة “داعش” على الدخول في معركة حرب ضد الجيشين السوري والروسي.
وأشار عصام شعبان القيادي بالحزب الشيوعي المصري إلى أن بشار الأسد الآن يريد كل من يسانده فى مواجهة “داعش”، مؤكدًا أنه ليس هناك تناقض بين بشار الأسد وأمريكا الآن لكى نقول إن بوتن حليف لبشار الأسد وأمريكا عدوة له، وهناك مطالبات من سوريا بأن يكون هناك تعاون دولي وإقليمي لمحاربة الإرهاب داعش تحديدًا.
وأوضح “شعبان” أن أسطورة داعش المدعومة من أفكار متطرفة وجهادية مُوِّلَت من أطراف عديدة عربية وأجنبية، وهى الآن تخفض مستوى الدعم والمساندة؛ نظرًا لانتهاء دور “داعش” الذى رُسِم لها فى إطار صراع دولى جديد، مشيراً إلى أن ظاهرة “داعش” كظاهرة الإسلام السياسى فى الوطن العربى سوف تأخذ فى الانحصار مع كل تقدم فى مسيرة التغيير، وبالأساس “داعش” وغيرها نتاج استبداد نظم وانسداد الأفق السياسي.
وأكد أن “داعش” سوف تزيد من التصريحات التى تحمل لهجة التهديد؛ نظرًا لتراجع الدعم الذى يصل إليها، ومقاومة وجودها فى العراق وسوريا عن طريق فئات شعبية طالبت بالتغيير، وترفض “داعش” أن تكون هى شكل أو نمط التغيير السياسى الذى كافحت من أجله.